ليلة
مزدانة بالنجوم..
فلتجعل (باليتة) ألوانك زرقاء وخضراء
أنظر للخارج حيث نهار الصيف..
بعينين تدركان ظلام روحي
الظلال فوق الجبال..
أرسم الأشجار وأزهار النرجس الأصفر..
أقتنص النسيم ورجفة برد الشتاء..
بالألوان فوق أرض جعلها الثلج كالكتان الأبيض
الآن أفهم ما حاولت أن توصله لي..
أفهم
كيف كافحت لتحتفظ بعقلك..
كيف حاولت أن تحرر هؤلاء
لكنهم ما كانوا ليصغوا..
ولم يعرفوا كيف يفعلون ذلك..
ربما سيصغون لك الآن..
ليلة
مزدانة بالنجوم..
أزهار مشتعلة تتألق لامعة..
سحب ملتفة في ضباب بنفسجي..
تنعكس في عيني (فنسنت) الزرقاوين الصافيتين..
ألوان تتدرج..
حقول نهارية من الحبوب بلون الكهرمان..
وجوه لوحتها الشمس تصطف بالألم..
تستريح تحت يد الفنان المحبة..
الآن أفهم ما حاولت أن توصله لي..
كيف كافحت لتحتفظ بعقلك..
كيف حاولت أن تحرر هؤلاء
لكنهم ما كانوا ليصغوا..
ولم يعرفوا كيف يفعلون ذلك..
ربما سيصغون لك الآن..
فهم لم يستطيعوا أن يحبوك..
برغم هذا كان حبك صادقًا لهم..
وحينما لم يعد أمل أمامك
في تلك الليلة المزدانة بالنجوم..
قتلت نفسك
كما يفعل العشاق كثيرًا..
لكن كان بوسعي أن أخبرك
يا (فنسنت)
أن هذا العالم لم يوجد لشخص جميل
مثلك
ليلة
مزدانة بالنجوم
لوحات معلقة في قاعات خالية
رءوس بلا إطار على جدران بلا اسم
بعيون ترمق العالم ولا تستطيع النسيان
كالغرباء الذين كنت تقابلهم
رجال مهملون بثياب رثة..
الشوكة الفضية لوردة حمراء بلون الدم..
ترقد مهشمة محطمة فوق الثلج البكر
الآن أحسبني أفهم ما حاولت أن توصله لي..
كيف كافحت لتحتفظ بعقلك..
كيف حاولت أن تحرر هؤلاء
لكنهم ما كانوا ليصغوا..
وما زالوا لا يصغون..
ربما لن يفعلوا أبدًا