يخرج الرجل من ضوء القمر
عند سمع الصرخة من التحت
يبدو له أنّه مقاتل
فيأخذ سيف وينطلق
ينقذ الآنسة الحسناء
من فم الوحش
ولكنّنا نعرف أنّها غول
جاءت كي تغريه وتجعله يقع في فخّ وجار الشياطين
يرشدها عبر الأوراق المضطربة والأشجار العالية
إلى دار وسط الأشجار المقطوعة وهو مكان تسمّيه بيتا خائفةً
"تعال معي فأنا أحتاج إليك
فأخاف من الظلام وأسكن لوحدي تماما
سأسقيك نبيذا وسأطعمك أيضا
وسأعطيك شيئا متميّزا في ما بعد, لو كنت تريده"
ورغم أن جسده يتوسّل له
أن يدخل [الدار] معها
كان هناك شيء في تصرّفاتها
لم يستطع عقله أن يتجاهله
وأيضا إنّهم يوسوسون
في جميع أطراف المملكة
قائلين إنّ يجب أن يحذر الناس من كوخ صغير
يقع في المرج وسط الغابة
فمن يعرف ما هو السحر الموجود في هذا العالم؟
فيشكرها بشكل لطيف فقط وهو يستعدّ لمتابعة سيره
"تعال معي فأنا أحتاج إليك
فأخاف من الظلام وأسكن لوحدي تماما
سأسقيك نبيذا وسأطعمك أيضا
وسأعطيك شيئا متميّزا في ما بعد, لو كنت تريده
تعال إلى بستاني
تذوّق بفواكه الحبّ وبهاراتها
لا تستطيع أن تقاومني
أنا ممّن تخبرك أحلامك عنهنّ"
"كم أنا مسرور أنّك تمكّنت من أن الوصول في الساعة المحدّدة
قد جهّزنا كلّ شيء
كم أنا مسرور أنّك رأيته لائقا أن تزوريني"
لا يسمع [النصائح] بعض الرجال أبدا
ولا يتعلّم الآخرون أبدا
ولكن لماذا فعل هذا الرجل ما فعله
لن بعرف أحد سوى نفسه
فكان يعرف أنه يذهب
داخل الفخّ المنتظر
المجهّز له بعناية
والمغلّف بشكل فخم بطعم الصيد
فدخل [الكوخ] كي يواجه تحدّي ما وجده
ولكنّه لم يهرب منهم أبدا فمن يقدر أن يهرب ممّا يرغب فيه؟
"تعال معي فأنا أحتاج إليك
فأخاف من الظلام وأسكن لوحدي تماما
سأسقيك نبيذا وسأطعمك
وسأعطيك شيئا متميّزا في ما بعد, لو كنت تريده"