في هذه الأيام المتغيرة
الملقبة بعصر التحرر
تخطر على بالي قصة صديق لي
الفتى جورج كان مثليًا
لا أكثر ولا أقل
أطيب شاب عرفته في حياتي
سقطت دموع أمه بلا فائدة
في تلك الأمسية عندما حاول جورج أن يشرح
بأنه يحتاج للحب مثل باقي الناس
قال والده، "لا بد من أن هنالك خطأ ما
كيف لا يكون إبني سويًا
بعد كل شيء قلته وفعلته من أجله؟"
مغادرًا دياره على متن باص غريهاوند
منبوذًا من قبل احبائه
ضحية لهذه الأيام الشاذة على ما يبدو
ذهب جورج إلى بلدة نيويورك
حيث استقر هناك بسرعة
وأصبح أحد رموز الطريق المضيئة العظيمة*
محبوب من قبل نخبة مانهاتن
في جميع الأماكن المشهورة
لم يكن هنالك حفلة مكتملة من دون جورج
عبر الشوارع العريضة كان يتجول
وكل المشاهير القدامى كانوا يشعرون بالحسد
لأن الجميع أحب جورج
آخر مرة رأيت فيها جورج على قيد الحياة
كانت في صيف سنة 75
قال بأنه واقع في الحب، فقلت بأني سعيد من أجله
حضر جورج العرض الافتتاحي
لأحد عروض برودواي المرتقبة
لكنه غادر قبل الفقرة الختامية
قرر أن يأخد طريقاً مختصرة إلى بيته
اذرعهم متشابكة، لم يضمرا أي أذى لأي أحد
هبت ريح لطيفة عبر الجادة الخامسة
من الجانب المظلم للشارع خرجت
عصابة من نيو جيرسي وكان لديها هدف واحد
أن تنهب عابر سبيل بريء
واندلع شجار مخيف
وحلقت الصرخات عبر الليل
اصتدم رأس جورج بحجر زاوية الرصيف
فتى ذو سترة جلدية يحمل سكينًا حاد
لم يقصد أن يسلبه حياته
لكنه غامر بحظه أكثر من اللازم تلك الليلة
مشهد الدم فرّق العصابة
اجتمع حشد وجاءت الشرطة
وقدمت سيارة إسعاف صاخبة بسرعة إلى مفرق شارعَي ٣٥-٣
هناك انتهت حياة جورج
ولكنني أتساءل، من يكترث؟
قال لي جورج ذات مرة، وها أنا اقتبس كلامه
قال، "لا تنتظر ولا تتردد
انطلق يا فتى، قبل أن يفوت الأوان
فربما لن تسنح لك فرصة أخرى
لأن الشباب قناع لا يدوم
عشه بطوله وعرضه"
جورج كان أحد أصدقائي
نعم
اوه، إبقى يا جورج، ولا ترحل
جورج، رجاءاً إبقى فأنت تحبس أنفاسنا
اوه، إبقى يا جورج، ولا ترحل
جورج، رجاءاً إبقى فأنت تحبس أنفاسنا
اوه، إبقى يا جورج، ولا ترحل
جورج، رجاءاً إبقى فأنت تحبس أنفاسنا
اوه، إبقى يا جورج