لو انك ايضا تنظري لي بهذة الطريقة
ماذا اعرف انا عن الاغاني التي اغنيها
كل مرة اقول لك فيه ان ترجع لنقطة البداية
لكن سأبقى لو انك لا تفهم
اني انظر من خلال الزجاج المتسخ
اني احترق في كل مرة لا انظفه فيها
لا اشعة الشمس ولا الاوساخ
امرأة جميلة , امرأة صامتة, اين انت؟
كلمة "افندي" اختفت من شارعي الذي ترعرعت فيه
حب الشباب في وجهي وانا صغير كان يؤذي اعين الناس
حتى لو اكلت الخضار سيقول الملأ انني اكل الخراء
لو اردت الجلوس ينهض الناس من مقاعدهم قبل ان اجلس خشية ان اجلس بجوارهم
عشت فقيرا ليس من الفقر ولكن لانني اعُطيت القليل
ان ما كل "قليلا" قد نفذ
كنت اُضرب لاني كنت "زائدا"
قبل ان انسى, ساعيدها مرة اخرى:
ايتها المرأة الجميلة
لماذا لا تنظرين الي؟
في الليالي التي اتألم فيها احضن البطانية
وانا متعرق اشاهد العرق ينزل من الحائط
احيانا لا استطيع النوم قبل شروق الشمس
وكأن كل الخبائث تختقي مع الصباح
افتح النافذة واشم
في وسط المدينة رائحة ندى الغابات
على الاقل هكذا ارى الزهور المغطاة بالاسمنت
احكي لك عن احلامي التي تأتيني
أخبرك وانظر في عينيك لاجعلك تصدقين
لكنك لن تصدقي
وكله سيتحقق
ومع هذا لن تتذكري انك لم تصدقي
لو انك ايضا تنظري لي بهذة الطريقة
ماذا اعرف انا عن الاغاني التي اغنيها
ولو انها نُسيت؟ فلتنسى!
ستتذكرين يوما ما
بالاغاني التي غنيناها, بالاشعار التي تلوناها
بالذكريات والحكايات
لو انك ايضا تنظري لي بهذة الطريقة
ماذا اعرف انا عن الاغاني التي اغنيها