من الشوارع الرئيسيه الي الأزقه الخلفيه انخلّت الأصوات
أُغلقت النوافذ،أُقفلت الأبواب
تدخّنتْ الليالي ببخار الفحم
انهدّتْ فوق رؤوس البعيدين عن الوطن سقوف البيوت
انطمرت خطوات المسافر الأخيره في الطريق
ضربات الحارس القاسيه جرّحت الأرصفه
بقيتُ في غرفتي وحيداً كالميت في قبره
جبهتي المحترقه في مواجهة الجدار، عيوني الزاوية علي النافذه
زرعتُ بيتي بالورود قائلاً أنك ملاك
انتظرتُ وصولك قائلاً أنك ستأتي
من أجلك أضاءت الشموع ذاتياً
تركتُ أثراً علي صورتك من دخان الشموع
من أجلك تزينتْ أوراق النبات في المزهريات
من أجلك تذمرتْ المسافات قائلةً لن يأتي
ضربتِ الساعاتُ ساعات الزمن بصوت المعدن
مضت ساعاتُ ليلتي الأخيره مع جنازتها
أخيراً، عندما كنتُ أبكي، ابتسمت الأرض
تدفقتْ الأصوات من الأزقة الخلفيه الي الشوارع الرئيسيه