ماذا حدث بصفّنا
يسأل آدم في تلّ أبيب
من الصعب أن نقاوم مثل هذه الأيّام
من الصعب أن نعيش بشكل صالح
ماذا حدث بصفّنا؟
فويتيك في السويد, [يعمل] في نادي الإباحة
يكتب "إنّهم يدفعون لي رواتبا جيّدة هنا
على ما أحبّه على أيّ حال
على ما أحبّه على أيّ حال"
كاشكا وبطرس [ساكنان] في كندا
فلهم إمكانيّات هناك
حياة ستاشيك في الولايات المتّحدة لا بأس به
قد تعوّد بولس على باريس
لدى غوشكا وبشيميك صعوبات مادّيّة
سيلد طفل ثالث في أيّار
ويشكون في المكاتب الحكوميّة دون جدوى
أنّهم أيضا يريدون [أن يهاجروا] إلى الغرب
ولكنّ ماجدا في مدريد
وستتزوّج من إسبانيّ قريبا
قد فقد ماتياس حياته في كانون الأوّل
عندما كانوا يزورون المنازل [المهجورة باحثين عن الخردة]
يانوش الّذي كان كلّ أحد يحسده
أنّه محظوظ في كلّ الظروف
هو جرّاح ويعالج الناس
ولكنّ أخاه قد انتحر شنقا
مرقص مسجون بسبب رفضه [تنفيذ الأوامر]
لأنّه لم يكن يطلق النار على ميخائيل
وأمّا أنا فأسجّل تاريخهم
وها هو الصفّ كلّه
هناك أيضا فيليب وهو فيزيائي في موسكو
يحصل اليوم على الجائزات المختلفة
يزور بولندا عندما يشاء
وقبله رئيس الوزراء
قد وجدت الصفّ كلّه
في المنفى, في الوطن, في القبر
ولكن شيئا ما قد تغيّر
كلّ أحد مهتمّ بحياته
قد وجدت الصفّ كلّه
قد كبروا وبلغوا
خدشت [جرح] شبابنا بخدشي
ولكنّه لم يكن أمرا مؤلما جدّا...
ليسوا أولادا بعد بل هم رجال
لسن بنات بعد بل هنّ نساء
سيندب [جرح] الشباب بسرعة
وليس هذا ذنب أيّ أحد
كلّ أحد جادّ
لكلّ أحد قصد في حياته
كلّ أحد عادٍ تقريبا
إلّا أنّه ليس كثيرا
حتّى أنا لا أعرف ما أحلم به
ما هي النجمة الّتي نضيء مصيري
عندما بين هذه الوجوه الّتي أعرفها
أبحث دائما وجوه أطفال
لماذا دائما أنظر خلسة إلى الوراء
رغم أنّ لا أحد يصيح "يا صديقي"
[قائلا] إنّه سيلعب بلعبة المسّاكة معي
أو على الأقلّ بالختّيلة...
ننبت نبتاتنا وأوراقنا
كلّ أحد لوحده
وطبعا الجذور أيضا
في المنفى, في الوطن, في القبر,
إلى التحت, إلى الجوانب, إلى الفوق باتّجاه الشمس,
بسرعة ودون التفكير, إلى اليمين, إلى اليسار
وهل هناك من يتذكّر أنّه في نهاية المطاف
شجرة واحدة ونفسها...