مُرَّ بي يا واعداً وعدا مثلما النسمةُ من بردى
تحمل العُمْرَ تُبدِّدُه آه ما أطيبه بَدَدا
رُبَّ أرضٍ من شذىً وندىً وجراحاتٍ بقلبي عِدى
سكتت يوماً فهل سكتت؟ أجملُ التاريخِ كان غدا
واعدي لا كنتَ من غضبٍ أعرف الحب سنىً وهدى
الهوى لَحْظُ شآميةٍ رقّ حتّى قُلْتَهُ نَفَدا
هكذا السيف ألا انْغَمَدَتْ ضربةٌ والسيف ما انْغمدا
واعدي الشمسُ لنا كرةٌ إن يدٌ تتعبْ فَنادِ يدا
أنا حبّي دمعةٌ هَجَرَتْ إن تَعُدْ لِي أشعلتْ بردى