مضناك جفاهُ مرقده
وبكاه ورحمَ عودُهُ
حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ
مجروح الجفنِ مسهده
يستهوي الورق تاوهه
ويذيب الصخرَ تنهدهُ
ويناجي النجمَ ويتعبه
ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُ
الحسنُ حَلَفْتُ بيُوسُفِهِ
والصورةِ أنك مفردهُ
وتمنَّت كلٌّ مقطعة ٍ يدها
لو تبعث تشهدهُ
جَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِي
أكذلك خدَّك يجحده؟
قد عزَّ شُهودي إذ رمَتا
فأشرت لخدِّك أشهده
بيني في الحبِّ وبينك
ما لا يَقْدِرُ واشٍ يُفْسِدُه
ما بالُ العاذِلِ يَفتح لي
بابَ السُّلْوانِ وأُوصِدُه؟
ويقول : تكاد تجنُّ به
فأَقول: وأُوشِكُ أَعْبُده
مَوْلايَ ورُوحِي في يَدِه
قد ضَيَّعها سَلِمتْ يَدُه
ناقوسُ القلبِ يدقُّ لهُ
وحنايا الأَضْلُعِ مَعْبَدُه
قسماً بثنايا لؤلُئِها
قسم الياقوت منضده
ما خنت هواك ولا خطرتْ
سلوى بالقلب تبرده