لست سوى منبوذ، يتشبث بجزيرته الضائعة بهذا البحر اللجي، وحيدا أمضي أيامي لا يؤنسني إلا ظلي
الوحشة تنمو كالعشب الشيطاني، و لا يقدر أن يتحملها إنسان مثلي
من ينجدني قبل وقوعي في شرك اليأس
سأبعث باستنجادي للعالم،
و عسى أن يقرأ أحد ما في شط ما
مخطوطي المحبوس بهذي القنينة
مخطوطي في هذي القنينة
مرت سنة منذ كتبت رسالة همي،
هل كان علي بأن أعرف ذلك منذ البدءِ
أن الأمل الكاذب أبقاني حيا
أن الحب سيحييني، لكن الحب بيوم موعود قد يكسر هذا القلبَ
سأبعث باستنجادي للعالم،
و عسى أن يقرأ أحد ما في شط ما
مخطوطي المحبوس بهذي القنينة
مخطوطي في هذي القنينة
الآن بهذ الصبح ذرعت الشاطئ، و ارتاعت عيناي
رأيت مئات المليارات من القنينات انجرفت فوق الشاطئ
يبدو أني لست المنفرد بوحدة قلبي
فمئات المليارات من المنبوذين، يحنون إلى وطنٍ ضاعَ
سأبعث باستنجادي للعالم،
و عسى أن يقرأ أحد ما في شط ما
مخطوطي المحبوس بهذي القنينة
مخطوطي في هذي القنينة
فليبعث كلٌ مرسالَ استنجاده
فليبعث كلٌ مرسال استنجاده