متى نَلتقي يا حبيبَ المُنى
بربِّ السماءِ متى نلتَقي؟
ويُكرِمُنا بالرِّضَا رَبُّنا
بعيْشٍ رَغيدٍ وقلبٍ نَقي
***
تفوتُ الليالي وتَجري السُّنون
ويمضي على دربِها العابِرونْ
حياةٌ تَمُرُّ كَلَمحِ العُيونْ
وما فازَ فيها سِوَى المُتَّقي
***
أما زِلتَ تَشكو الزمانَ الطَّويلْ
وتَحمِلُ هَمَّ الفؤادِ العليلْ
تَزَوَّدْ فَلَمْ يَبْقَ إلا القليلْ
ومِنْ أنهُرِ الصابرينَ اسْتَقِي
***
وإنْ غابَ عنكَ الضِّياءُ الرَّحيبْ
فَعُدْ للحياةِ بقلبٍ مُنيبْ
عسى أنْ تنالَ لقاءَ الحَبيبْ
وَتَلقى من النورِ مِمّا لَقي
***
خَليلي لقد أثْخَنَتْنِي الجِراحْ
وطالَ الظَّلامُ وغابَ الصَّباحْ
وَمَا زلتُ أرجو العُلا والفلاحْ
وَأَرقُبُ شَمْساً مِنَ المَشْرِقِ