بكيت علي فراق تولد من وصال
فصار الجسم مني ضعيفا من هزال
وداء الحب داء يؤرق من يبالي
يذوقه البلايا وأشكال الوبال
تعلق قلبي يومًا بغامضة المقال
حباها الله حسنًا كأمثال الليالي
وراقصني هواها علي نغم الدلال
فصرت لها أسيرا كمجنون الليالي
وقالت ذات يوم بأن الحب غالي
فما بال الدعاوى كحبات الرمال
كلام العشق دوماً على ثغر الرجال
فلا تعتب على من بمثلك لا تبالي
فكان جواب روحي بأن الصدق حالي
لعمر الله أنت تهافتكي بدا لي
أحبكِ لا ابالي حقيقة ما جرى لي
ثقييي دوما بأني على عهد الوصال