وقى الأرض شر مقاديره
لطيف السماء ورحمانها
ونجى الكنانة من فتنة
تهددت النيل نيرانهــــــا
وعند الذي قهر القيصيرين
مصير الأمور وأحيانهـا
ويختلف الدهر حتى يبين
رعاة العُهود وخوانهــــا
فما الحكم أن تنقضي دولةٌ
وتُقبل أخرى وأعوانهـا
ولكن على الجيش تقوى البلا
وبالعلم تشتد أركانهـــــا
وَلَن نتَرتَضي أَن تُقَدَّ القَناةُ
وَيُبتَرَ مِن مِصرَ سودانُها
وَحُجَّتُنا فيهِما كَالصَباحِ
وَلَيسَ بِمُعييكَ تِبيانُها
فَمِصرُ الرِياضُ وَسودانُها
عُيونُ الرِياضِ وَخُلجانُها
وَما هُوَ ماءٌ وَلَكِنَّهُ
وَريدُ الحَياةِ وَشِريانُها
تُتَمِّمُ مِصرَ يَنابيعُهُ
كَما تَمَّمَ العَينَ إِنسانُها
وَأَهلوهُ مُنذُ جَرى ماؤهُ
عَشيرَةُ مِصرَ وَجيرانُها
وَكَم مَن أَتاكَ بِمَجموعَةٍ
مِنَ الباطِلِ الحَقُّ عُنوانُها
وَدَعوى القَوِيِّ كَدَعوى السِباعِ
مِنَ النابِ وَالظُفرِ بُرهانُها
وقى الأرض شر مقاديره
لطيف السماء ورحمانها
ونجى الكنانة من فتنة
تهددت النيل نيرانهــــــا