عَرَفَ الحَبيبُ مكانَهُ فتَدَلّلا
وقنعتُ منهُ بموعدٍ فتعللا
وأتى الرسولُ ولم أجدْ في وجههِ
بِشراً كما قد كنتُ أعهدُ أولا
فقَطَعْتُ يَوْمي كلَّهُ متَفَكّراً
وسَهِرْتُ لَيلي كُلَّهُ متَمَلمِلا
وعسَى نَسيمٌ بِتُّ أكتُمُ سرّنَا
عنهُ فراحَ يقولُ عني قد سلا
ولقد خشيتُ بأنْ يكونَ أمالهُ
غيري وَطَبْعُ الخلّ أن يَتَمَيّلا
وَعَلِقْتُهُ بالحُسنِ أسمَرَ أهيَفاً
وعشقتهُ بالسّحرِ أحورَ أكحلا