خندقي قبري وقبري خندقي
وزنادي صامت لم يشتكي
فمتى ينفث رشاشي متى
لهباً يصبغ وجه الشفقِ
ومتى أخلع قيداً هدني
وثياب نسجت من خالقِ
أشرق النور على كل الدنا
فمتى يغمر أرض المشرقِ
نحن يا فيروز ما عاد لنا
أذن تهفو وللحن تحنْ
كل ما فينا جراح ودم
نازف من كبد حرا تئنْ
وطني يحميك نارا ولظى
ليس يحميك أغاريد وفنْ
وطبيب عادني في علتي
ومضى يكتب لي بعض الدواءْ
ظن في صدري داء هدني
وأرتضى الراحة لي بعد العناءْ
كيف يا جراح أرضى راحة
أنا جندي على خط الفداءْ
وجراح الصدر لا تؤلمني
إنما يؤلمني جرح الإباءْ
سألتني في حمانا ظبية
أتحب الشوق في عين صبيةْ
قلت لا أعشق حسنا ظاهرا
أو أرى الحب عيون نرجسيةْ
إنما أعشق صدرا عامرا
يحمل الموت ويزهو بالمنيةْ
أدركت سري وقالت ظبيتي
أنت لا تعشق غير البندقيةْ