وحدي بالطريق حيث لا أحد هناك
أسير لا أنظر من خلفي أسير
و يداي عند نقطة حد الظلام
و كأنما ثم خيال أراه
السحابات الفاحمة تلبد السماء المظلمة
و تتعانق مداخن المنازل والصواعق النازلة
و شخصان ساهران نصف الليل
أنا أحدهما ، و الآخر شخص يفرش القرميد
نقطة نقطة يتراكم الخوف في داخلي
أظنها عماليق تسد المفارق
يضعون من فوقي زجاجا أسودا
والمنازل مثل عيون مقتلعة
القرميدات ... حزن أمهات المنسحبين
القرميدات ، إنسان يحيى في داخلي
القرميدات ... صوت تسمعه يقطع صوتك
القرميدات كألسنة تمتد في داخلي
حضن ناعم لا أحلم بمنحه
تلك القرميدات التي رضعتها طفلا
آه ..لو لم تطلع الصباحات على الطريق العتم
و رحلتي لا تنتهي في درب الظلام
و ليمض السبيل حيث أمضي .. و ليمض السبيل حيث أمضي
جوانبي أحاطها السيل كأني فنار
وأ صوات الطقطقة كأنها كلاب جائعة تنهش
و حزام الحجر بظلم يطرق طاخا في دربي
لا أنا متجول بالليالي و لا أنا ظاهر للعيان
دع نور النهار لك و امنحني الظلماء
كفراش مبتل أتقبله راضيا
و غطني أيتها الظلمة المنعشة