أنا لم أتغير...
ما زلت ذلك الشاب الغريب
الذي أطربك يوماً بالشاعرية...
والذي خلق لكِ الأعياد...
وجعلكِ تسافرين...
أنا ما تبدلت...
ما زلت ذلك الصبي الذي يغزوه قليلٌ من الجنون...
والذي حدّثك يوماً عن أميركا...
لكنه لم يكن غنياً كفاية...
ليصحبك إلى "كورفو"...
( كورس)
وأنت كذلك .. ما تغيرتِ...
ما زلت تضعين العطر الخفيف نفسه...
وما زلت تشرقين بتلك الابتسامة الرقيقة...
التي تبوح بالكثير دون أن تقول أي كلمة بالفعل...
لا... وأنتِ ما تبدلتِ قطّ...
أرغب في أن أحميك...
وأرغب في أن أحرسك وأذوب فيك...
أرغب في الرجوع إليك...
أنا لم أتغير...
ما زلت ذلك الفنان المتجول المبتدئ...
الذي كتب لك أشعاراً...
استهلها بكلمة "أحبك"...
وختمها بكلمة "غداً"...
ما تغيرتُ...
فأنا دائماً أمشي في الطريق التي تروقني...
وطريق وحيدة فقط تلك التي أعجبتني على الأرض...
هي تلك الطريق التي سلكناها يوماً معاً...