في البدء كنت خائفة
كنت متحجّرة
أفكّر في أنني لن أستطيع الحياة من دونك بجانبي..
وعندئذ قضيت ليالي لا حصر لها
أتذكر كيف أسأت لي..
وازددت قوة..
وتعلّمت كيف أدبّر أموري..
والآن عدت أنت من الفضاء الخارجي..
لقد دخلت شقتي حالاً لأجدك هنا
بتلك النظرة الحزينة على وجهك..
كان يجب أن أغيّر ذلك القفل الغبي..
كان يجب أن آخذ منك المفتاح..
لو أنني عرفت لثانية واحدة أنك ستعود لتضايقني..
ارحل الآن
اخرج من هذا الباب..
عد من حيث جئت فلم يعد هنا من يرحّب بك..
ألم تكن أنت من حاول أن يؤذيني بكلمات الوداع؟
حسبتني سأنهار..
هل حسبتني سأرقد وأموت؟
لا.. ليس أنا..
سأبقى حية..
طالما عرفت كيف أحب، أعرف أنني سأبقى حية..
لديّ كل حياتي لأعيشها
لديّ كل حبي لأعطيه
سأبقى حية..
احتجت لكل قوتي حتى لا أسقط محطمة..
وحاولت جاهدة أن أصلح قطع قلبي المهشم..
وقضيت ليالي عديدة أشعر بالأسى من أجل نفسي..
اعتدت أن أبكي..
لكنني الآن أشمخ برأسي عالياً..
وتراني شخصاً جديداً.
لم أعد ذلك الشخص الضئيل المقيّد بالأصفاد لك.. والذي ما زال يحبك..
وعندما راق لك الأمر قررت أن تمرّ عليّ
وتنتظر أن أكون حرة بانتظارك..
الآن أنا أدّخر حبي للشخص الذي يحبني..
ارحل الآن
أخرج من هذا الباب..
فلم يعد هنا من يرحّب بك..