منذ كنت طفلة
كان يأسر قلبي سر المحيط
و يجذبني إليه
أُغضب والديَ بعنادي
و أعود هنا دوما
بشغف لا أخفيه
كل درب لاحَ
أو طريق كان يخطو بي
و أعود لنفس المكان
حيث لا يسمح أن أكون فيه
و يبهرني
خط أفق بعيد هناك يناديني
فمن يقول عن المجهول؟
إن أتتني الرياح
و صارت تحملني يوماً بجنون
إن أبحرت
من يعرف ما سوف يكون
أعرف أن سكان الجزيرة يهنأون بحياةٍ
كل شيء بها مرسوم
أعرف أن كل فردٍ منهم
له عمل يهواه
و لي دور به أقوم
أتزعم شعبي فنقوى معا
أفخر بأداء الدور إذاً
لم لا يصمت همس بقلبي يناديني
الأضواء تنير البحار تبهرني
من يقول عن المجهول؟
وتصيحِ بنورها البراق فتغريني
لتكشف لي ما وراء الحد
هل أخطي الحد
خط أفق بعيد هناك يناديني
فمن يقول عن المجهول؟
إن أتتني الرياح
و صارت تحملني يوماً بجنون
ما سوف يكون؟