وَحقكَ أنت المنى والطلب
وأنتَ المُرادُ وأنتَ الأرب
وَلي فيك يا هاجري صبوةٌ
تحيَّر في وصفها كلُ صَب
أبيـتُ أسامـرُ نـجْـمَ السـما
إذا لاحَ لي في الدُجى أو غرب
وأُعرِضُ عن عاذِلي في هواك
إذا نَـمَّ يا مـنيـتي أو عـتـب
أمَولايَ بـالله رِفـقًـا بِـمـن
إليـكَ بِـذُلّ الغَـرامِ اِنـتَسَب
وَيـا هاجِـري بَعد ذلكَ الرِضا
بِـحَقَّـكَ قل لي لهـذا سَبَـب
فَـاِنّي حَسيِبُكَ مِن ذا الجَفا
وَيـا سيـدي أَنـتَ أَهـلُ الحسب
مَتَـى يا جَمِيلَ المُحيَّا أرَى
رِضـاك وَيَذهَبُ هـذا الغَضب
فَـإنّي مُـحبٌ كَما قَد عَهِدت
وَلكِـنَّ حُبـكَ شـيءٌ عَجـَب
وَمِـثلُكَ ما يَنْبغِي أن يَصُدّ
وَيَهجـرَ صَبَّـًا لَـهُ قَـد أحَب
أُشـاهِدُ فِيكَ الجَمال البَديع
فَيَـأخُذُني عِـند ذاكَ الطَرَب
وَيُعجِبُني مِنكَ حُـسن القَوامِ
وَليـن الـكَلامِ وَفَـرط الأدَب
وَحَسْـبُكَ أنَّكَ أَنـتَ المَليحُ
الكَـرِيمُ الجَدودِ العَريقُ النَّسب
أَمَـا وَالَّذي زَانَ مِـنكَ الجَبينَ
وَأَودعَ فـي اللَحْظِ بِنتَ العِنب
وَأَنبَتَ في الخَدّ رَوض الجَمال
وَلـكِـن سَقـاه بِـماءِ اللَـهَب
لَئِـنْ جُدت أو جُرت أنت المُرادُ
وَمـالي سِـواكَ مَليـحٌ يُحب