أخبرنا أستاذي يوماً عن شيء يدعى الحرية
فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية
هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية ؟
أم أشياء نستوردها ؟ أم مصنوعات وطنية ؟
فأجاب معلمنا حزنا وانساب الدمع بعفوية
: قد أنسوكم كل التاريخ و كل القيم العلوية
أسفي أسفي أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحرية
لا تملك سيفاً أو قلماً ، لا تحمل فكراً و هوية
لن يرفع فرعون رأس إذا كانت في الشعب بقية
و علمت بموت مدرّسنا بالزنزانات الفردية
و نذرتُ لإن أحياني الله و كانت في العمر بقية
لأجوب الأرض بأكملها بحثا عن معنى الحرية
و وقفتُ في محراب التاريخ لأسأله ما الحرية؟
الحرية لا تستجدي من سوق النقد الدولية
و الحرية لا تمنحها هيئات البر الخيرية
الحرية نبت ينمو بدماء حرة و زكية
يعلو شباب و بنات و رجال عشقوا الحرية
يعلو شباب و بنات و رجال عشقوا الحرية
يعلو شباب و بنات و رجال عشقوا الحرية
لن يرفع فرعون رأس إذا كانت في الشعب بقية
لن يرفع فرعون رأس إذا كانت في الشعب بقية
في الشعب بقية...
الشعب... الشعب... الشعب يريد الحرية
" الشعب يريد الحرية "