قبلت لعتبها المفضلة بحنية
قبل أن تكسرها
فتسللت وقد امتلأت بشوق مظلم
إلى غرفة النوم الباردة
تناولت الكبريت الأخير بهدوء
وأخرجته من دولاب بابا
"لماذا لم تقدمي لي المساعدة أبدا ؟"
صرخت في أذن ماما
"أتمنى ألا نرى بعضنا البعض بعد اليوم أبدا"
"وبهذا تعرفون ما معنى
أن تكونوا في الجحيم
وبهذا تعرفون ما معنى
الصراخ أملا في الغفران
بهذا لا أرجع إلا
بعينين تشعان بالنار
سآخذ الكبريت الأخير
وسأحرق عالمكم الرائع"
طبخت لنفسها وجبتها الأخيرة
قبل أن تتقيأ
ثم بصقت وقد امتلأت بحقد عميق
في غرفة النوم الباردة...
"أتمنى ألا نرى بعضنا البعض بعد اليوم أبدا"
هل تعرفون الآن حقيقة الجحيم؟
هل تعرفون الآن حقيقة الجحيم؟
ألم تعلموا ، أن لعبتكم قد انتهت؟
ألم تعلموا ، أن حبكم مميت؟