مدي بساطي واملأي أكوابي
وانسي العتاب فقد نسيت عتابي
عيناك يا بغداد منذ طفولتي
شمسان نائمتان في أهدابي
لا تنكري وجهي فأنت حبيبتي
وورود مائدتي وكأس شرابي
بغداد جئتك كالسفينة متعباً
أخفي جراحاتي وراء ثيابي
وهبطت كالعصفور يقصد عشه
والفجر عرس مآذن وقباب
بغداد طرت على حرير عبائة
وعلى ضفائر زينب ورباب
لاتظلمي وتر الربابة في يدي
فالشوق أكبر من يدي وربابي
ماذا سأكتب عنك في كتب الهوا
فهواك لا يكفيه ألف كتاب