أصلحِ الأوتار
واجمع السُمار
يارفيق الدار
ليلنا أسرار
أصلحِ الأوتارَ قلبي عادَ يهفو للغناء
جاءت الأشواقُ حلماً زائراً هذا المساء
بالمُنى ألقى حبيباً ضنَّ عني باللقاء
كلما آنستُ صوتاً أو خيالاً قلتُ جاء
ثم لا يأتي فيُضنيني حنيني للبُكاء
ياحبيباً صارت الذكرى بديلاً عن رُؤاه
كيفَ يحيى لا يراني؟ كيف أحيا لا أراه؟
حولي العُشاقُ لكن ليسَ في قلبي سواه
كم دعاه القلبُ عندي في خيالي كم حواه
فاستطابَ الصمتَ رداً ثم يمضي في خُطاه
بالمُنى ألقى حبيباً ضنَ عني باللقاء
لا تسلني كيفَ يومـاً ضاع ماقد ضاعَ منا
لوعرفنا كيف ضيعناهُ مـاضـاعَ وضِعنـا
حسبنُا ماراحَ وهماً أو سراباً من يدينا
فاطرحِ النسيانَ واكتب أو ترنم أو تغنى
ربما ذُبنا مزيجاً من غناءٍ فالتقينا
طال ليلي في التمني هل إذاً يأتي النهار؟
لن يضيعَ العمرُ مني في المُنى والانتظار
إن بعضَ الحبِ نورٌ وكثيرَ الحبِ نار
لا أريدُ الموتَ عشقاً لحبيبٍ لا يغار
ليتَ أن العشقَ يوماً كانَ لي فيه اختيار!
بالمُنى ألقى حبيباً ضنَّ عني باللقاء
كلما أنستُ صوتاً أو خيالاً قلتُ جاء
ثم لا يأتي فيُضنيني حنيني للبُكاء