توجهتُ صوبَ حانة على الطريق
حالما شرعتُ في الشرب، جالت حبيبتي في خاطري
جفّت عينايّ من البكاءِ
تنهمر منها الدموع كسيل فصل الربيع
تُرى أينَ مَنْ أحببتهم، وأينَ حبيبتي؟
تحملني تلك الحقيقة المؤلمة على البكاءِ
لاينتهي التمرد ولا الذنوب
ترتد إليّ حتى الأحجار التي ألقيها
ابيّض شعرُ رأسي حتى قبل أن يتقدم بيّ العمر
لقد أضحى لون شعري كبياض الثلج
ثمّة أناس يروني ولا يعرفونني ويُخيل لهم أنّي مجنون
إنهم لا يدركون أن جُرحي المزمن ينزف
الماضي دائما ما يلاحقني
وكأني ذاهب للقبر قبل أن أموت