مية مية كانت هتفرق فى الوداع.
لو كنت عارف ان هى دى المرة الاخيرة، مية مية كانت هتفرق فى الوداع.
لو بس كنت عارف ان دى المرة الاخيرة، مية مية كانت هتفرق فى الوداع.
كنت يوميها اكيد هبيت عند جدى فى شقته نلعب ورق نسهر سوا ومش هسيبه علشان ينام ليلتها من بعد الدوا أو يرد الشيش عشان ضهره بيتعب من الهوا..
وكنت هقوله يعنى بذمتك، اخر نفس ساقع اخدته فى صحتك، بقى مايساويش حبة وجع؟ بطل دلع!
جدى اللى مات دفيان ليلتها باللحاف.. لو كان عرف ان الليلادى وداع لأنفاس الهوا
مكانش رد الشيش فى اخر ليلة له مكانش خاف.
كل الشوارع والمبانى اللى مش هدخلها تانى والاغانى اللى لما سمعتها دندنتها
من مرة واحدة بالسماع..
مية مية كانت هتفرق فى الوداع.
يا كل حاجة كسبتها او سيبتها او ملحقتش اشبع منها اكمنها قالت: "هنروح مع بعض فين؟"
يا ناس يا عبط يا عاشمانين فى فرصة تانية للقا، بطلوا اوهام بقى! وكفاية احلام واسمعوا!
عيشوا بذمة وودعوا كل حاجة بتعملوها وكل حد بتشوفوه وكل كلمة بتقولوها وكل لحن بتسمعوه..
عيشوا المشاهد كل مشهد زى ما يكون الاخير، واشبعوا ساعة الوداع واحضنوا الحاجة بضمير..
ده اللى فاضل مش كتير..
اللى فاضل مش كتيير.
لو كنت عارف ان هى دى المرة الاخيرة، مية مية كانت هتفرق فى الوداع.
لو بس كنت عارف ان دى المرة الاخيرة، مية مية كانت هتفرق فى الوداع.