كتبتني
بالأثواب التي تنتظر مواعيدها
بالمواعيد التي تنتظر عشّاقها
بالعشّاق الذين أضاعوا حقائب الصبر
بالمطارات التي نسيت أبجديّة بواباتها
بالبوابات التي تُفضي جميعها إليك
كتبتني.. بمقصلة صمتك
بأوراق الورد التي تطايرت من مزهرياتنا
بشوق الأرصفة لخطانا
بشراسة القُبَل التي تفضُّ اشتباكاتنا
باستعجال مفتاح
بتواطؤ أريكة
بطمأنينة ليلٍ يحرس غفوة قَدَرِنا
بشهقة باب ينغلق على فرحتنا
كتبتني
باليد التي أزهرت في ربيعك
بالقُبلات التي كنتَ صيفها
بالورق اليابس الذي بعثره خريفك
بالثلج الذي
صوبَكَ سرتُ على ناره حافية
بِمَا أخذتَ.. بِمَا لم تأخُذ
بِمَا وهبتَ.. بما نهبتَ
بِمَا نسيتَ.. بِمَا لم أنسَ
بِمَا نسيتُ..
بِمَا مازال في نسياني يُذكِّرني بكَ
بِمَا أعطيتك ولم تأبه
بِمَا أعطيتني فقتلتني
بِمَا شئت به قتلي
فمتَّ بــه